تعد مدينة السادات إحدى أهم مدن الجيل الأول، والتي صدر قرار جمهوري في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات في عام 1978م يحمل رقم 123، والذي ينص على إنشاء المدينة وتخصيص الأراضي اللازمة لذلك من ناحية الطريق الشمالي الغربي من مدينة القاهرة، وتحديدًا على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي عند الكيلو 93.
ومع تطور الوقت، صارت المدينة من أهم المدن الموجودة في الجمهورية، وصارت هدفًا للعديد من الاستثمارات العربية وكذلك أيضًا الأجنبية، وتستمر الكثافة السكانية بها في الزيادة مع مرور الأعوام.
في هذا المقال من شركة بصمة العقارية، سنذكر أهم المعلومات الخاصة بهذه المدينة، من ناحية الإنشاء والهدف منه، وكذلك المساحة التي تُقام عليها المدينة، بالإضافة إلى أهم الأنشطة الموجودة بها.
تاريخ إنشاء مدينة السادات والهدف منها
تعتبر هذه المدينة واحدة من المدن التي تم البدء إنشاؤها عام 1979م من قبل هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وقد تم تعديل قرار الإنشاء الخاص بها عام 2005، بقرار يحمل رقم 1131 من قبل رئيس الوزراء، من أجل تغيير الحدود الإدارية الخاصة بها، لتصل بعدها المساحة النهائية للمدينة إلى حوالي 121 ألف فدان تقريبًا.
وفي عام 1991، أصدر الرئيس الراحل “محمد حسني مبارك” قرارًا جمهوريًا ينص على ضم المدينة إلى محافظة المنوفية بعدما كانت تابعة إلى محافظة البحيرة، وذلك من خلال استقطاعها هي وبعض القرى المجاورة لها وضمها إلى مركز منوف، وبالفعل تم هذا الأمر واستمر حتى عام 1995، إذ تحولت السادات حينها في ذلك العام إلى مركز مستقل بنفسه.
ويرجع الهدف الأساسي إلى إنشاء مدينة السادات، هو تأسيسها حتى تكون عاصمة إدارية للجمهورية بدلًا من القاهرة؛ أو مقرًا للوزارات والهيئات الكبرى الحكومية؛ لتخفيف الضغط الموجود في القاهرة، كما كان من الأسباب الهامة أيضًا لضمها إلى محافظة المنوفية هو توفير متنفس للابتعاد عن منطقة الدلتا الضيقة والخروج منها بالنسبة لأهالي المنوفية، بالإضافة إلى أنه قد تم إعادة تخطيطها مرة ثانية في عام 2010 م؛ حتى تكون مركزًا لغرب ووسط الدلتا.
الموقع الجغرافي لمدينة السادات
تتوسط المدينة مدينتي الإسكندرية والقاهرة؛ إذ أنها تقع في الاتجاه الشمالي الغربي للقاهرة، على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي عند الكيلو 93، ويحدها من ناحية الشمال مركز بدر التابع إلى محافظة البحيرة.
بينما يحدها من الشرق كلًا من مركز أشمون ومركز منوف التابعان إلى محافظة المنوفية، ومن ناحية الغرب يحدها مدينة وادي النطرون على الطريق الصحراوي، بالإضافة إلى أنه يحدها مركز إمبابة التابع إلى محافظة الجيزة من ناحية الجنوب.
المساحة الخاصة بالمدينة
تصل مساحة المدينة إلى حوالي 500 كيلو متر مربع، بينما تصل نسبة كتلة العمران بها إلى حوالي 18 كيلو متر مربع فقط، يتم تقسيمها على 34 منطقة سكنية، وعدة مناطق صناعية كبرى، بالإضافة إلى أنه يحيط بها منطقة تُسمى “الحزام الأخضر”، تصل مساحتها إلى 30 ألف فدان.
ونتيجة لهذه المنطقة، قامت منظمة الصحة العالمية بتصنيف المدينة ضمن أفضل عشر مناطق صناعية في الشرق الأوسط؛ بسبب نظافتها وسلامة الموارد الطبيعية الموجودة بها.
يمكنك أيضًا قراءة المزيد من المعلومات حول أشهر مناطق مدينة السادات وأهم مميزاتها من خلال الضغط هنا…
عدد السكان والكثافة السكانية في مدينة السادات
وفقًا للإحصائيات الرسمية الخاصة بإحصاء السكان عام 2016، فإن عدد سكان المدينة وصل إلى 250 ألف نسمة، بينما يصل عدد السكان حاليًا وفقًا لموقع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة إلى حوالي 470 ألف نسمة، ومن المستهدف أن يصل عدد السكان إلى مليون ونصف نسمة عام 2032 م.
أهم الأنشطة الاقتصادية الموجودة في مدينة السادات
تتميز المدينة بتنوع الأنشطة الاقتصادية الموجودة بها؛ إذ يوجد بها المئات من المصانع والتي توفر العديد من فرص العمل، ويوجد بها أيضًا إمكانية لممارسة النشاط الزراعي.
1- المنطقة الصناعية والاستثمار الصناعي: تعد السادات مدينة صناعية من الطراز الأول؛ إذ وصل الناتج السنوي للمنطقة الصناعية الموجودة بها عام 1999م إلى حوالي 4.6 مليار جنيه، وتقع هذه المنطقة في المنطقة الجنوبية الشرقية للمدينة، وقد تم تصميم المنطقة في هذا المكان؛ لحماية المنطقة التي يتواجد بها السكان من الضوضاء والدخان الناتج عن المصانع.
وتستمر المدينة في جذب الاستثمارات لها من مختلف أنواع الصناعات، سواء كانت صناعات خفيفة، أو صناعات متوسطة، أو صناعات ثقيلة، بجانب وجود العديد من الورش الصغيرة بها، وتنقسم المنطقة الصناعية إلى خمس مناطق صناعية، وهي تحتوي على العديد من المصانع المختلفة، مثل مصانع للغزل والنسيج، مصانع للسيراميك، مصانع للبلاستيك، وكذلك أيضًا مصانع للاستيراد والتصدير والصناعات الهندسية.
2- النشاط والاستثمار الزراعي: تتميز مدينة السادات بمنطقة الحزام الأخضر والتي تصل مساحتها إلى 30 ألف فدان، والتي تمتد حول المدينة، وهي من أهم العلامات أو الأماكن المميزة للمدينة، وتصل نسبة الأفدنة التي تم استصلاحها في تلك المنطقة إلى حوالي 20 ألف فدان، يتم زراعتها بأنواع مختلفة من الفواكه والخضراوات.
أقرأ أيضًا عن مزيد من المعلومات الخاصة بمميزات وعيوب مدينة السادات.
المصدر: شركة بناء للتطوير العقاري