السادات خضراء | مبادرة جديدة للحفاظ على البيئة

اهتمت إحدى شركات التطوير العقاري في مدينة السادات بالمباني والمسطحات صديقة البيئة، فقامت بإنشاء مبادرة السادات خضراء؛ وهي مبادرة لا تهدف للربح، بل تقوم باستهداف الأفراد والشركات؛ للعمل على حماية البيئة؛ لأنها مسؤولية المجتمع بأكمله.   

وتعد مدينة السادات من أفضل 10 مدن صناعية في الشرق الأوسط؛ وقد وقع عليها هذا الاختيار من قبل منظمة الصحة العالمية، وبالرغم من أنها مدينة صناعية؛ إلا أنها تتميز بنظافة بيئتها؛ بسبب أنها مدينة محاطة بحزام أخضر من جميع الجهات، تصل مساحته إلى 33 ألف فدان. 

ومع ذلك، تحرص المبادرة على الاستمرار في الحفاظ على نظافة بيئة المدينة، وزيادة الوعي بأهمية المسطحات الخضراء الموجودة بها، بالإضافة إلى العمل على زيادتها؛ حتى تستمر في تنقية الهواء، ومعالجة الانبعاثات الصناعية.

وفي هذا المقال من خلال شركة بصمة العقارية، سنتحدث عن الفكرة الأساسية لهذه المبادرة، وكذلك تاريخ إنشائها وأهم أهدافها، بالإضافة إلى بعض المعلومات الهامة الأخرى المتعلقة بها. 

فكرة مبادرة السادات خضراء

تتمثل فكرة المبادرة في أن تكون مدينة السادات أول مدينة خضراء بشكل كامل؛ لأنها تعتبر من أفضل المدن من جهة كل من “النظام، المسطحات الخضراء، الأنشطة التجارية والخدمية”، كما تتضمن فكرة المبادرة أيضًا تنمية روح الترشيد داخل الفرد.

تاريخ إطلاق مبادرة السادات الخضراء

تم إطلاق هذه المبادرة في مؤتمر الطاقة المتجددة في مدينة السادات بتاريخ 15 مارس 2022، وتم اختيار شعار لها وهو قول الله تعالى “ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ“. 

أهداف مبادرة السادات خضراء

• زراعة مليون شجرة على مدار 5 سنوات.
• إعادة تدوير مياه الصرف، واستخدامها في ري المسطحات الخضراء.
• تطوير طريقة التفكير تجاه البيئة والحفاظ على تنميتها. 
• تهدف المبادرة إلى إنشاء حملات توعية؛ للوصول إلى الطبقات العمرية المختلفة، عن طريق نشر فكرة المبادرة بين طلاب المدارس والجامعات. 
• ترشيد استهلاك الطاقة في المنازل. 

الهدف من زراعة الأشجار في المبادرة، وتأثيرها على البيئة…

• تهدف زراعة الأشجار إلى تحسين البيئة المحيطة بها، وتوفير الظل، كما أنها تساعد على تحسين المناخ، والتخفيف من حدة أشعة الشمس خاصةً في المناطق الجافة.
• تعمل الأشجار أيضًا على التقليل من التلوث الناتج عن انبعاثات المصانع.
• كما يساهم التشجير البيئي في المحافظة على التربة، والعمل على تثبيت الكثبان الرملية، بالإضافة إلى الحد من زحف الرمال على المنشآت الاقتصادية.
• التقليل من تأثير العواصف الترابية، وهي واحدة من أهم الأهداف التي تنتج عن زراعة الأشجار الخضراء في أي مكان.

طرق تفعيل مبادرة السادات خضراء

• الحفاظ على المسطحات الخضراء بمدينة السادات.
• نشر الوعي البيئي في جميع المؤسسات والمنظمات، وبين جميع الأعمار.
• ترشيد استهلاك الموارد.

الوسائل المستخدمة لتحقيق أهداف المبادرة

1- الطاقة: تصل نسبة استهلاك القطاع المنزلي من معدل استهلاكات الطاقة إلى حوالي  42%، وبالتالي فهو بحاجة إلى زيادة نسبة الوعي بتأثير ذلك على البيئة، والعمل على ترشيد استخدامها. 

وتسعى مبادرة السادات خضراء إلى ترشيد استخدام الطاقة من خلال…

• إنشاء عزل حرارى للحوائط؛ لتقليل استهلاك المكيفات.
• توفير أسطح خضراء؛ لعزل الحرارة والرطوبة.
• تحفيز استخدام أجهزة كهربائية موفرة للطاقة.

2- المياه: وفقًا للإحصائيات، فإن معدل استهلاك الفرد من المياه بشكل يومي يصل إلى 300 لتر، مقارنة بالمواطن الألماني والذي يصل معدل استهلاكه فقط إلى 130 لتر يومي، ويرجع السبب وراء معدل الاستهلاك الكبير هذا إلى عدم الوعي بأهمية المياه وضرورة عدم الإفراط فيها. 

وتقترح مبادرة السادات خضراء بضعة وسائل يمكن استخدامها في ترشيد استهلاك المياه، وهي…

• استخدام موفر المياه الذكى: فهو يعمل على أى صنبور موجود في المنزل، كما أنه يوفر 70% من نسبة الاستهلاك اليومي. 
• إعادة تدوير المياه الرمادية: وهي المياه التي تنتج عن الأحواض، والاستحمام، وكذلك الغسالات، ومع إعادة التدوير يمكن استخدامها مرة ثانية في ري المسطحات. 

3- البلاستيك: تستهلك مصر ما يقارب من الـ 30 مليار كيس بلاستيكي سنويًا، وبالتالي يجب على المؤسسات فرض قيود على استخدام الأكياس البلاستيكية في المطاعم والمحلات، واستبدالها بالأكياس المصنوعة من القماش القابلة لإعادة الاستخدام مرة أخرى.

4- إعادة التدوير: يمكن إعادة تدوير العديد من المواد، من خلال فصل النفايات عن بعضها البعض منذ البداية، إذ يساهم إعادة التدوير في الحد من التلوث الناتج عن التخلص من النفايات بطريقة غير صحيحة، ومن أهم الأمثلة على ذلك، مادة البلاستيك، والتي يمكن إعادة تدويرها مرة ثانية واستخدامها في أفكار جديدة. 

مبادرة السادات خضراء، مبادرة توعوية لأهالي المدينة، أطلقتها شركة عقار جروب، تهدف إلى توعية الإنسان، وتوجيهه إلى ترشيد الموارد، بالإضافة إلى غرس روح المشاركة في تنمية البيئة.

المصدر: شركة بناء للتطوير العقاري